السلام عليكم
بدون مقدمات وباختصار شديد
هذه القصة تحمل حكمة كبيرة
وهي أيضا مسلية
اقرؤوها واستخرجوا الحكمة من القصة
في يوم من الأيام كان يوجد ملك لمملكة كبيرة ، وقد كان ملكا صالحا وعادلا
إلا أن المشاكل كانت تهطل عليه كالمطر
فيأتي كل يوم قائلا لوزيره : يا وزيري ، ماتت أمي ، فيقول له الوزير : لعله خير يا مولاي
واليوم التالي : يا وزيري مات أخي ، فيرد : لعله خير يا مولاي
والتالي : يا وزيري مات ابني ، فيكرر : لعله خير يا مولاي
وفي اليوم التالي كان الملك يتناول إفطاره ، ومن شدة حزنه على عائلته لم ينتبه فجرح إصبعه بالسكين جرحا كبيرا ، فقال له أطباء القصر أن الجرح لا يمكن خياطته ويجب بتر إصبعه بسرعة ، وبالفعل تم بتر إصبع الملك ، فقال لوزيره : قطع إصبعي يا وزيري
فقال له الوزير : لعله خير يا مولاي .
فاستشاط الملك غضبا وقال له : أكلما حصلت مصيبة قلت لعله خير ؟ احبسوه في سجن القصر.
وأخذ الحراس الوزير وسجنوه في سجن القصر.
وبعد مرور عدة أيام ذهب الملك للصيد في البرية ، فتاه عن حاشيته وضل الطريق
ثم وجدته قبيلة كانت تسكن الغابة ولسوء الحظ فقد كانت من آكلي لحوم البشر.
فأخذوا الملك وقدموه لزعيمهم ، وبدؤوا بمعاينته ، ورؤية ما ان كان به عيب في جسده
لأن تقاليدهم تنص على أن تكون الوليمة خالية من العيوب ، فوجوا أن له إصبعا مبتورا فرفضوا أكله وأطلقوا سراحه ، فتذكر الملك وزيره وقوله : لعله خير يا مولاي
وعندما عاد للقصر قال لحراسه : أحضروا لي وزيري . فأحضروه ، وقص على وزيره قصته
وقال له : لقد كنت على حق يا وزيري ، وأنا أعتذر عن حبسي لك طول هذه المدة.
فقال له الوزير : لعله خير يا مولاي
فاستغرب الملك وقال : كيف ؟
قال : لأني لو كنت ذهبت معك للصيد وأمسكت بي هذه القبيلة معك لوجدوا أني خال من العيوب وأكلوني
فضحك الاثنان وصار الملك لا يستغني عن وزيره
أتمنى أن تعجبكم القصة
وتحياتي لكم